الأثنين 16 ذي القعدة 1428 هـ - 26 نوفمبر 2007م - العدد 14399
شلبي يرد على مريم بخاري:
تقسيم المجتمع الى جبهتين عنصريةٌ تحمل لواء الاستعداء!
مجدي شلبي
لم يدفعني للكتابة إلا إحساسي بالحزن و الكآبة لما آلت إليه أحوال صحابة و صاحبات غلابة، ممن يكتبون و ممن يدعون و ماشابه!.
و حتى يكون الكلام واضحاً للعيان بلا غموض و لا إبهام؛ أرى أن من حقي الرد على ماورد في تعقيب مريم بخاري من وصف و تجريح صريح لخصه العنوان (حواء استفزها المقحم و أعماها شلبي!).
و باديء ذي بدء أتغاضى عن إبداء الملاحظات عن الأخطاء اللغوية و الصياغة غير الأدبية الواردة بذلك (المقال) من باب تيقني أنه (ليس بالإمكان أبدع مما كان)!... و أتوقف عند أمر هام هو مبدأ التعميم الذي يضع جميع النساء في سلة واحدة... و جميع الرجال في سلة أخرى... و يخيرنا بين أمرين أحلاهما مر (إما أن نؤيد هؤلاء و إما أن نؤيد أولئك) و (من ليس معنا فهو ضدنا)!.
تلك عنصرية بغيضة تحمل لواء الاستعداء بين أفراد المجتمع على أساس الجنس، و تقسمه إلى جبهتين متناحرتين يتصارعان... و حولهما المشجعون و المشجعات يذكون نار العداء، و هو سلوك يرفضه العقل و الدين و الأخلاق!.
و عليه فلا ينبغي أن ينضم الكاتب إلى زمرة المتعصبين و يتخلى عن دوره الهام في التنبيه إلى مواضع القصور و الخلل و اقتراح ما يراه من وسائل إصلاح دون تمييز بين رجل و امرأة... و هو حياد إيجابي نشط يسعى لتحقيق التوازن في العلاقات بين الأفراد دون مبالغة أو تقصير، تلك العلاقات التي يجب أن تنبني على أسس التعاون و التكامل، لا على أسس المفاضلة و الاستعلاء.
إن الصفات الذميمة و السلوكيات المشينة لا يمكن قبولها بحال لا من الرجل و لا من المرأة على حد سواء، فكما يخطئ بعض الرجال تخطئ نساء، و لولا الخطأ ماعرفنا قيمة الصواب، و عليه يجب أن تقدر كل حالة بقدرها دون تعميم، و أن لا نكابر ف(كل ابن آدم خطاء).
إن الصفات الذميمة و السلوكيات المشينة لا يمكن قبولها بحال لا من الرجل و لا من المرأة على حد سواء، فكما يخطئ بعض الرجال تخطئ نساء، و لولا الخطأ ماعرفنا قيمة الصواب، و عليه يجب أن تقدر كل حالة بقدرها دون تعميم، و أن لا نكابر ف(كل ابن آدم خطاء).
و أنتقل إلى ملاحظة أخيرة جديرة بالذكر و الاهتمام قبل توجيه الشكر و السلام، و هي أن حواء ليست دُمية أردت تجميلها فأعميتها!.
و ليست دُمية تحركها الأيدي و تعبث بها و تُملى عليها قراراتها!.
و ليست دُمية يُلعب بها، و ليست دُمية تتحرك بالخيوط كعرائس المسرح!.
و عليه أدعو كل صاحبة نظر إلى الحذر ممن يُسئن إليهن - و من داخل حصنهن الحصين - بادعاء أنهن يردن بهن خيرا!.