شلبي معقباً على (لقاء) رئيس التحرير
«أوبئة» الانترنت تحتاج إلى مواجهة و استئصال تام!
مجدي شلبي
«أوبئة» الانترنت تحتاج إلى مواجهة و استئصال تام!
مجدي شلبي
بحروف من نور؛ سطر الأستاذ/ تركي السديري مقاله الهام (أين العقاب... لحماية المجتمع؟) المنشور في جريدة «الرياض» بتاريخ ٢١ ابريل ٢٠٠٩م ففضح الذين يغمضون أعينهم في وضح النهار فلم يروا إلا الظلام، هؤلاء الخفافيش التي لا تستطيع العيش إلا في هذا المناخ الرديء، مناخ توهموه فعاشوه بأخيلتهم المريضة، وعبروا عنه بأقلامهم المسمومة... لقد أضحى هذا هو عالمهم القذر الذي لا حياة لهم بدونه، فالحقد دافعهم للتجني...
و لاشك أن محاولات البعض ترويج الشائعات و الأباطيل تدخل من باب العجز عن الفعل الايجابي البناء، فما أيسر أن يسعى هؤلاء لإثبات وجودهم على طريقة (خالف تعرف)، و ما أبشع نواياهم الخبيثة التي تهدف لمحاولة هدم القيم النبيلة و الاستخفاف بعظيم الانجازات...
إن المواقع و المدونات العشوائية التي يتستر خلفها هؤلاء الذين يكتبون بأسماء مستعارة أو بدون اسماء، هي أحد أوبئة الانترنت التي تفشت حتى أضحت ظاهرة، و تحتاج إلى مواجهة و علاج أو استئصال تام، فضلاً عن ضرورة تحصين المتعاملين مع الانترنت بالتوعية المجتمعية لتقوية جهاز المناعة ضد تلك الأوبئة التي تسببها بعض تلك (الفيروسات).
فمن العجب أن تسن القوانين لمحاسبة مزوري العملات، في الوقت الذي يترك فيه الحبل على الغارب لمن يزورون الحقائق و يزيفونها!
فمن العجب أن تسن القوانين لمحاسبة مزوري العملات، في الوقت الذي يترك فيه الحبل على الغارب لمن يزورون الحقائق و يزيفونها!
رغم ان الافتراء الذي ينبني على تزوير و تزييف الحقائق، هو أشد خطراً على الحياة الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية...
و من العجب ألا ينتبه المشرع أيضاً إلى جريمة القتل المعنوي التي يرتكبها هؤلاء المجرمون الذين ينتهكون سمعة الأبرياء بأقلامهم الصفراء، ببرودة دم و انعدام حياء!
لقد أضحينا بالفعل و كما ورد بالمقال في حاجة ماسة إلى تشريع جديد يتصدى لهؤلاء اللهاة الذين يروجون للشائعات، و الذين استمرأوا هذا الأسلوب الفتاك المؤدي لمصائب كبرى، و الذين يسعون للدخول إلى الشهرة من باب التشهير و تلطيخ سمعة الشرفاء، مرتكبين جرماً كبيراً يستحقون عليه العقاب، فالمتساهل معهم يعتبر متواطئاً، و المتستر عليهم يعد شريكاً.
فاللهم احفظ وطننا الغالي من كل مكروه و سوء، و وفق ولاة الأمور إلى ما فيه خير البلاد و العباد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ