الخميس 11 ذي الحجة 1428هـ 20 ديسمبر 2007م - العدد 14423
شروط الأزواج التعجيزية!
مجدي شلبي
تعقيباً على مقال الأخت مها العبدالرحمن (طقوس الخطبة لدينا!) المنشور في باب الرأي للجميع بجريدة "الرياض" يوم 2007/12/9 أود أن أشير إلى حقيقة أن تطلعات الخطيب في كثير من الأحيان لا تتفق مع طموح أهله، الذين يريدون له زوجة مستقبلية تتسم بالكمال شكلاً و مضموناً، معتقدين أن ابنهم افضل الأبناء (فالقرد في عين امه غزال)!، دون اعتبار لحق الطرف الآخر في ممارسة هذا السلوك النرجسي البغيض... و قد ينساق المتأهب للزواج خلف رؤية أهله، فيركب رأسه الغرور و يضع شروطاً معجزة و مواصفات مستحيلة!، و بعد أن يفشل الخاطب في تحقيق شروطه الموضوعة لاختيار عروسه، يعود أدراجه للاستمساك بالحكمة البليغة (خير الأمور أوسطها)، فيبحث عن عروس تكون مقبولة:
بين الجمال و الدمامة، بين الطول والقصر، بين البياض و السمرة، بين الغنى و الفقر، بين الحور و العمى، بين الهزر و الجد، بين الخدر و الرعونة، و بين الجنون و العقل.!، تطبيقاً للحكمة البليغة (خير الأمور أوسطها)!
و حيث أن (ما خفي كان أعظم) لا تظهر الطباع على حقيقتها إلا بعد الزواج، فيلفت النظر و يدعو للحذر حالة التناقض الحاد بين الزوج و زوجته على نحو: أن تكون هي أبعد من الثريا و هو أبطأ من السلحفاة، أو هي أبرد من الثلج و هو أحر من الجمر، أو هي أجود من حاتم و هو احرص من نملة، أو هي أجبن من نعامة و هو أشجع من ديك، أو هي أريق من الدماء و هو أغشم من السيل، أو هي أقبح من قرد و هو أغزل من امرئ القيس، او هي أرق من النسيم و هو أثقل من جبل، أو هي أقسى من حجر و هو أحكم من لقمان، أو هي أحن من الأم على أولادها و هو أخون من ذنب، أو هي أكتم من الأرض و هو أشهر من نار على علم، أو هي أصفى من الدمعة و هو افسد من السوس، و هي أيأس من غريق و هو أطمع من أشعب.
فهل يصدق الوصف الحكيم (بعد التعديل): و بضدها يتميز (الأزواج)؟!.
فهل يصدق الوصف الحكيم (بعد التعديل): و بضدها يتميز (الأزواج)؟!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ