الأرز ضار بالصحة!


الأحد 22 ذي القعدة 1428 هـ - 2 ديسمبر 2007م - العدد 14405
الأرز ضار بالصحة!مجدي شلبي
بسبب التعود الغذائي على الكبسة و الصيادية ـ ضيفي الوجبات الرئيسية على المائدة السعودية ـ أضحى الحديث عن ارتفاع أسعار الأرز حديثاً ذا شجون، و هو ما دفعني إلى العودة لمقال دكتور ناصر الحجيلان تحت عنوان (الاستعداد لمرحلة ما بعد الرز) و الذي يشير فيه لبعض مقدمات (حرب الأرز) و التي ستدور رحاها بين المنتجين و المستوردين، و قد بدأ المسؤولون بالفعل في إطلاق عبارات التخدير محاولين التأثير على عاداتنا الغذائية و ترشيد الاستهلاك لتجنب آثار تلك الحرب الاقتصادية، فهل سيمنعنا (شياط الأرز) الذي تلسعه نار الأسعار الآن، من الاستمرار في تناوله بنهم؟!
قد تكون الإجابة محبطة و مخيبة لآمال الاقتصاديين، فعدم توافر (جرعة كافية) من الأرز لمدمنه قد تجعله يتهافت و يقع من طوله!... فمن عجب أن ما نستهلكه من كميات و ما نهدره من فوائض يفوق بكثير ما يستهلكه بعض المنتجين!... إننا لو أدركنا أن (حبات) الأرز هي نتاج (حبات) عرق لما أهدرنا منه (حبة) واحدة!
و تطبيقاً للمثل الشهير (شر البلية ما يضحك) أقترح في المرحلة القادمة كتابة العبارة التحذيرية (ضار جداً بالصحة) على عبوات الأرز!
و عندئذ لن يجد (المأروزون) (مأرزاً) غير الإقلاع عنه! و سيشمت فينا الايطاليون لاستحالة وقوع حرب المكرونة!، و سنضطر لأن نكتب على أطباق الأرز الفارغة (للذكرى الخالدة)!، و سيتبادل المحبون عندئذ سنابل الأرز بديلاً عن الزهور!
و ربما تتم وقتها معاملة حائزي الأرز، بذات معاملة حائزي الأفيون!
فهل استعددنا لتلك المرحلة؟!
من عجب أن الأطفال كانوا أسرع استجابة منا فقد استعدوا لمرحلة ما بعد الأرز مدعومين بالبسكويت و أكياس الشيبسي!، أما المدمنون فهم في حاجة إما لتوفيره لهم، و إما لتوفير وسائل العلاج من إدمانه!
رسالة عتاب إلى المذكور (أغلاه):
أيها الأرز الخؤون لم أكن أعرف أنك ستخدعنا، فتوقعنا في حبك، ثم تعمد للرحيل بدم بارد!.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ