متى تبرد نار الأسعار؟!


الجمعه 6 ذي القعدة 1428هـ - 16 نوفمبر 2007م - العدد 14389
متى تبرد نار الأسعار؟!
مجدي شلبي
الشكر الجزيل للأستاذ الدكتور طلال صديق فاضل على مقاله الجريء (غلاء الأسعار (داء) خطير فتك بالمواطن البسيط!) و المنشور يوم الأربعاء 7 نوفمبر في باب الرأي للجميع، ففي مقاله الرائع تشخيص للداء بدقة، و وصف للدواء بمهارة، و تحذير من المضاعفات بحرص على ما فيه صالح الوطن و المواطن.
و لما جاءت مطالعتي للمقال متأخرة بعد انتهاء فترة التعليق أفادني إعادة نشر المقال لليوم الثاني على التوالي (الخميس 8 نوفمبر) و تمنيت أن تصل اقتراحاته إلى المسؤولين الذين من واجبهم الإنساني فضلاً عن الوظيفي رفع المعاناة عن كاهل المواطنين، و التصدي بحزم لكل ما يعكر صفوهم أو يكدر معيشتهم أو ينغص حياتهم.
و لعل الغلاء و ارتفاع الأسعار الذي أضحى الآن ظاهرة مقلقة و محيرة من أهم ما يستحق العناية و الدراسة و الاهتمام، لوضع حد لحالة الغليان، التي سببها الغلاء و السُعار الذي أصاب الأسعار!.
و لا يمكن أن يُطلَق الحبل على الغارب للجشعين من التجار تحت مسمى حرية التجارة و قانون العرض و الطلب، دون وضع ضوابط تمنع الانفلات الذي تنتقل عدواه من سلعة إلى أخرى، و كأنه سباق الغرض منه استهلاك طاقة المستهلِك المادية، و إرهاق ميزانيات الأسر.
فإذا كانت الشكوى من ارتفاع الأسعار قد بدأت منذ اختراع العملة، إلا أن تلك الزيادة زمان كانت تدريجية و محتملة نسبياً، أما ما يحدث الآن فهي طفرات و قفزات بهلوانية لا تستند إلى تبرير منطقي سليم، بل أضحت (العشوائية) هي شعارها و الفوضى ديدنها و تحقيق الأرباح الجزافية هدفها!...
إن ضبط الأسعار كضبط الساعة لا يعني إيقافها و لكن إصلاح الخلل الذي يجعلها تسبق ميقات الدخول و مستويات المعيشة، فهل المسؤول عن ضبط السوق التاجر أم المسؤول؟!.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ